البشرة الصحية. نصائح فعالة للحفاظ على نضارة البشرة
البشرة الصحية هي العنصر الأساسي الذي يُعكِّر صفو الكثير من النساء، حيث إنها تعكس حالة الصحة العامة للجسم. ويرجع ذلك إلى أن العوامل المختلفة مثل التعرض للأشعة الشمسية الحارقة والتغذية المناسبة، إضافة إلى التوتر وقلة النوم يمكن أن تؤثر على بشرتنا بشكل كبير. لذلك، فإن القيام بعناية جيدة لبشرتنا يلعب دورًا هامًا في تحسين صحتنا العامة وزيادة الثقة في النفس، كما أنه يحسن المظهر الخارجي الجمالي. ومن هنا، فإننا سوف نقدم في هذا المقال مجموعة من النصائح الفعالة التي يُمكن اتباعها للحفاظ على بشرة صحية ونضرة.
البشرة الصحية دلالات وعلامات.
تعتبر البشرة هي الحاجز الأول الذي يحمي جسم الإنسان من العوامل الخارجية، وهي تعكس الصحة العامة للجسم. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تشير بعض العلامات والدلالات على البشرة إلى وجود مشكلة صحية في الجسم. لذلك، يجب الانتباه لهذه العلامات وإجراء اللازم عند الحاجة.
في هذا الجزء، سنتحدث عن بعض علامات ودلالات البشرة الصحية التي يجب الانتباه إليها:
1. البشرة النظيفة والمشرقة:
تعتبر البشرة النظيفة والمشرقة هي العلامة الأولى للصحة الجيدة، حيث تتلقى البشرة العناصر الغذائية التي تحتاجها للحفاظ على صحتها.
2. توهج البشرة:
وتعني الحرارة والتوهج الطبيعي والصحي للبشرة، والذي يحدث بفعل الدورة الدموية في الجسم. ولا يتحقق هذا النوع من التوهج إلا بوجود دورة دموية صحية.
3. البشرة الناعمة:
البشرة الصحية ناعمة ومنتعشة، لأنها تحتوي على كمية كافية من الماء الذي يحافظ على نعومتها، وهو أساسي لفعالية الوظائف الخلوية الجيدة.
4. البشرة الحريرية:
تعني البشرة الحريرية بان تكون البشرة ناعمة وأملسة، وتساعد على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع الداكنة.
5. البشرة الرطبة:
تشير البشرة الرطبة إلى وجود توازن صحي بين النظام الغذائي والإجهاد والتغيرات البيئية، وهي دليل على وجود ترطيب دوري للجلد.
6. البشرة الجافة:
يمكن أن تدل بشرة جافة على الجفاف العام في الجسم واستنزاف الجسم للمواد المغذية الأساسية، وهي الإشارة إلى ضرورة تناول كميات كافية من الماء والعناصر الغذائية المهمة.
7. الجلد التالف:
تشير البشرة التالفة إلى خلايا البشرة التالفة والمتضررة، وتتحول إلى التلوث، وهي دلالة على وجود اضطرابات صحية.
8. البشرة المتفتتة:
يدل الجلد المتفتت على نقص في المواد الغذائية الأساسية وعدم القدرة على تحمل التغيرات البيئية.
9. الزيادة في الدهون:
يشير الزيادة في الدهون في الجلد إلى ارتفاع في مستويات الكوليسترول واحتمالية وجود مشاكل صحية.
تلك هي بعض العلامات والدلالات التي تدل على صحة البشرة، ومعرفة هذه العلامات يمكن أن يساعدنا على تقييم صحة جسمنا والعمل على تحسينها. ونذكر أنه في حالة تغير في البشرة وظهور أي علامة مشكوك فيه، يجب الاتصال بالطبيب الخاص بك فوراً.
ثلاث خطوات للحصول على بشرة صحية.
الخطوة الأولى: إبدأ من الداخل.
طريقك للحصول على بشرة نضرة وصحية يبدأ من داخل جسمك عبر عاملين رئيسيين:-
أ.القدر الذي تتناوله من الماء والسوائل.
يحتاج كل إنسان لتناول 6 إلى 8 أكواب من الماء خلال اليوم للحفاظ على صحته بشكل عام، وصحة بشرته ونضارتها بشكل خاص، ويُمكن احتساب المشروبات الساخنة والباردة التي لا تحتوي على الكافيين ضمن جرعتك اليومية من السوائل، مثل: المشروبات العشبية، والعصائر، ولكن تظل المياه هي الأفضل.
ينصح بتجنب المشروبات الكحولية تمامًا لأنها قد تُسبب شيخوخة مبكرة للبشرة.
ب.نوعية الطعام والغذاء الذي تحصل عليه.
يعتبر النظام الغذائي المناسب من العوامل الأساسية لتحسين جودة البشرة. فعندما تتناول الغذاء الذي يحتوي على المغذيات اللازمة لجسمك، يمكنك إعطاء البشرة مظهراً أكثر شباباً وجمالاً. حاول إضافة العناصر الغذائية التالية إلى النظام الغذائي الخاص بك وملاحظة الفرق:
- الفواكه والخضراوات الملونة تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الجلد من التلف بفعل الشمس والعوامل الخارجية الأخرى.
- يحتاج جسمك لفيتامين C لإنتاج الكولاجين، وهو المادة التي تجعل البشرة تبدو نضرة ومشرقة. يمكن العثور على فيتامين C بكثرة في الفواكه مثل التوت والبرتقال.
- فيتامين E هو مضاد للأكسدة آخر، ويعمل على تحسين نوعية البشرة. توجد مصادر غنية لفيتامين E في المكسرات والزيوت النباتية.
- الدهون الصحية الموجودة في المكسرات والأسماك تساعد على إعادة بناء الجلد ومنحه ترطيبًا طبيعيًا.
- السيلينيوم هو مضاد للأكسدة قوي ويمكن العثور عليه بكثرة في الأسماك والمحار والبيض.
- مركبات الاستروجين (Phytoestrogens) التي تساعد في الحفاظ على التوازن الطبيعي للهرمونات، وتشمل فول الصويا وبذور الكتان والحبوب الكاملة.
- كما أن هناك مصادر غنية بأوميغا 3 وأوميغا 6 مثل زيت بذرة الكتان واللفت والجوز، التي تحفز الجسم على إنتاج مضادات الالتهابات وتحمي الجلد من التهيج في حالات الأكزيما والصدفية.
- بالإضافة إلى ذلك، الزنك يدعم عمل الغدد الدهنية ويعزز صحة البشرة، ويمكن العثور على هذا العنصر الغذائي في الأسماك والمحار والحبوب الكاملة والدواجن واللحوم الحمراء.
- يجب تجنب الأنظمة الغذائية السريعة للتخسيس، حيث يمكن أن تؤدي إلى الترهل الجلدي والتجاعيد وعلامات تمدد الجلد عند تكرار زيادة ونقصان الوزن بشكل مفاجئ، وذلك بسبب نقص المغذيات والعناصر الغذائية الأساسية لنضارة البشرة.
الخطوة الثانية: عدل نمط حياتك.
تساعد بعض العادات الصحية على الحفاظ على نضارة البشرة من خلال دعم الوظائف الحيوية للجسم ورفع نشاطه، والتخلّص من التوتر والضغط العصبي، ومن أهم هذه العادات ما يلى:
الحصول على قدر كافي من النوم:
أول خطوة على طريق نضارة البشرة هو النوم لثمانية ساعات على الأقل يوميًا، إذ يُساعد ذلك على الحفاظ على التوازن الهرموني الطبيعي للجسم واستعادة بشرتك لحيويتها، ولا يُمكن لأي كريمات أو علاجات تعويض الأثر الجيد للنوم بشكل كاف.
فلقلة النوم أثرسلبي على بشرتك يظهر على هيئة هالات سوداء تحت العينين، ومظهر متعب وشاحب للبشرة بوجه عام.
الحرص على التنفس بعمق:
إذ يُساعد على التخلص من التوتر والحفاظ على الهدوء والسكينة، مما ينعكس إيجابًا على نضارة بشرتك.
خذ نفسًا عميقًا واحتفظ به لبضعة ثواني، ثم أخرجه ثانية، وكرر ذلك 30 مرة يوميًا.
ممارسة الرياضة:
بوجه عام تُحسن من أداء الدورة الدموية وتُعطي مظهرًا حيويًا لبشرتك.
تعد اليوغا من أهم الرياضات التي تساعد على تحسين نضارة البشرة وصحتها والحصول على جلد مشدود.
الخطوة الثالثة: اهتم بالبشرة من الخارج.
للحصول على بشرة نضرة، عليك القيام ببعض الإجراءات والعادات وتجعلها جزء من روتينك اليومى، أهمها:
– احرص على غسل الوجه وتنظيف البشرة باستمرار، ولثلاث مرات على الأقل يوميًا باستخدام الماء وأحد المستحضرات المخصصة لذلك. احرص على اختيار غسول للوجه (Facial wash) خالي من الكحول وملائم لنوع بشرتك بمساعدة طبيبك أو الصيدلي.
– واظب على تقشير الوجه (Exfoliating)، للتخلص من خلايا الجلد الميتة والشوائب العالقة بالبشرة يُمكنك استخدام أحد المستحضرات الطبية المخصصة لهذا الغرض، أو بعض الوصفات المنزلية الطبيعية، مثل: قناع الترمس والزبادي، أو الشوفان والعسل.
– داوم ترطيب البشرة، وبواسطة الكريمات أو الزيوت المرطبة، مثل: زيت جوز الهند، أو زيت اللوز، أو الأقنعة المنزلية الطبيعية التي يسهل إعدادها، مثل: الزبادي والعسل، أو الموز والعسل.
-احمي بشرتك من أشعة الشمس الضارة، عن طريق وضع كريم واقي للشمس عند الخروج نهارًا في الصيف والشتاء، بغض النظر عن حدة أشعة الشمس أو شدتها.
-احرص على حماية وجهك من مستحضرات التجميل مجهولة المصدر.
وفى النهاية:
في الختام، يجب علينا جميعًا الاهتمام بصحة بشرتنا بطريقة صحيحة ومستمرة. فالبشرة الجيدة تتطلب التغذية الجيدة، النوم الكافي، الحد من التوتر، وعدم التعرض الزائد لأشعة الشمس والعوامل البيئية الأخرى. من خلال بذل الجهود المناسبة، يمكننا جميعًا تحسين صحة بشرتنا والحصول على مظهر صحي وجذاب.