ألم الظهر أحد الأمراض الشائعة في العالم، حيث يصاب بها الكثير من الناس في مختلف الأعمار والجنسيات. ويصفه الخبراء بأنه عبارة عن أي نوع من الألم في الجزء الخلفي من الجسم. الذي يشمل العمود الفقري، والأربطة، والعضلات، والأعصاب، والأقراص الفقرية. وعادة ما يؤثر الألم على نوعية حياة الشخص، حيث يصعب عليه القيام بالأعمال اليومية بشكل طبيعي. وقد يؤدي الألم الشديد إلى الإعاقة الكاملة، وقد يسبب الإكتئاب في بعض الأحيان.

ومن أجل الوقاية من ألم الظهر، ينبغي على الإنسان أن يعتني بنوعية حياته، ويتجنب الجلوس الخاطئ. كذلك ينبغى أ، يبتعد عن الإجهاد الزائد، ويتدرب على النوم الصحي، بالاضافة الى ممارسة الرياضة بشكل منتظم، والحفاظ على وضعية جسمه الطبيعية. كما ينبغي اللجوء إلى العلاج الطبي، والعلاج الطبيعي، وتناول الأدوية المناسبة، والمساج، والعلاج بالأشعة للسيطرة على ألم الظهر.

فى هذه المقالة سوف نجيب على أسئلتكم الأكثر شيوعا مثل:

ما هى أسباب وجع الظهر من الأسفل؟. كذلك سنجيب عن سؤال: كيف يمكن الوقاية ألام الظهر؟.

وفى النهاية سوف نعرض لكم نبذة عن طرق العلاج لألم الظهر.. فتابع قراءة هذا المقال كى تعرف الكثير عن ألم الظهر.

وجع مؤخرة الظهر
وجع مؤخرة الظهر

ألم الظهر من الأسفل ماهى الأسباب؟.

قد يعاني الكثير من الأشخاص من آلام أسفل الظهر، أو ما يُعرف بالمنطقة القطنية، وهو حالة شائعة جداً، خاصة بين السيدات وكبار السن. تؤثر هذه الآلام على أكثر من 80٪ من البالغين في فترة من حياتهم.

تسبب العادات الخاطئة في الحياة اليومية أو الإصابات غالباً في حدوث آلام الظهر. هناك نوعان من هذه الآلام:

آلام الظهر الحادة Acute back pain: وهي حالة قصيرة الأمد تستمر لبضعة أيام أو أسابيع فقط، وتعتبر الأكثر شيوعاً. عادةً ما تتلاشى هذه الآلام بشكل طبيعي خلال فترة قصيرة مع الراحة. وفي بعض الحالات، قد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تختفي الأعراض بالكامل.

آلام الظهر المزمنة Chronic back pain: تُعرَّف هذه الحالة بأنها آلام تستمر لمدة 12 أسبوعًا أو أكثر. ولكن ليس من الضروري أن يعني استمرار الألم وجود مشكلة طبية خطيرة. ففي معظم الحالات،

يمكن أن يتم التخلص من آلام الظهر المزمنة بالعلاج المناسب. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد يستمر الألم على الرغم من العلاج الطبي والجراحي.

وقد تحدث آلام أسفل الظهر نتيجة عدة أسباب، والتي تشمل:

الجلوس الخاطئ وألم الظهر
الجلوس الخاطئ وألم الظهر

الإجهاد والالتواءات:

تعتبر أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام الظهر. حيث يمكن أن يتسبب النشاط الزائد في إجهاد العضلات والأوتار والأربطة، فيما يمكن أن تحدث الالتواءات نتيجة رفع أشياء ثقيلة جدًا أو الانحناء بطريقة خاطئة. ما يتسبب في إصابة العضلات والأوتار والأربطة ويترتب عليها الألم والتيبس في أسفل الظهر.

وضعية الوقوف أو الجلوس:

بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب الوقوف أو الجلوس بشكل خاطئ في آلام أسفل الظهر، حيث إذا كانت عضلات الظهر ضعيفة فقد لا تكون قادرة على دعم العمود الفقري بشكل كاف، مما يؤدي إلى الألم.

الاصابات التى يتعرض لها الظهر:

وفي بعض الحالات، قد تتسبب الإصابات والكسور في آلام الظهر. حيث تؤدي حوادث السيارات والسقوط إلى كسور في عظام العمود الفقري، وتزداد فرص الإصابة بالكسور بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام.

وجود مشكلات فى العمود الفقري نفسه:

يواجه العديد من الأشخاص مشاكل في الأقراص الفقرية. حيث تقوم هذه الأقراص بوظيفة إيواء الفقرات داخل الجسم، وتثبيتها بواسطة الأربطة. وفي حالة حدوث انحناءٍ أو تلوٍّ في الفقرات، يتسبب ذلك في تلف الحبل الشوكي، وقد يؤدي إلى الشعور بالألم.

كما يحدث في بعض الحالات أن تنتفخ الأقراص بشكل كبير، مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب ويسبب الألم أيضًا. ويتميز هذا النوع من الألم بأنه يطول لفترة طويلة، ويصل إلى أكثر من تسعين ساعة في بعض الأحيان.

انحناءات العمود الفقرى الغير طبيعية:

تعاني العديد من الأشخاص من انحناءات غير طبيعية في العمود الفقري، مثل الجنف والحداب والقعس، والتي يتم تشخيصها في الطفولة أو خلال المراهقة وقد تسبب الألم والتصلب وصعوبة الحركة.

الانزلاق الغضروفى وعرق النسا:

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الانزلاق الفقاري إلى آلام أسفل الظهر وتورمات بالساقين، ويمكن أن يحدث عرق النسا أيضًا في هذه الحالة. كما يسبب التهاب المفاصل في أسفل الظهر والرقبة ألمًا وتيبسًا ويمكن أن يحدث في أي جزء من العمود الفقري. لذلك، من الضروري الاهتمام بصحة العمود الفقري والكشف عن أي مشكلات في وقت مبكر لتفادي تفاقمها.

متلازمة ذيل الفرس (CES)

تُعتبر متلازمة ذيل الفرس (CES) حالة نادرة وخطيرة تتطلب اهتمامًا طبيًا فوريًا. تنشأ هذه المتلازمة نتيجة زيادة الضغط على حزمة الأعصاب الموجودة تحت الحبل الشوكي في منطقة القطنية في العمود الفقري.

زيادة الوزن :

زيادة الوزن قد تؤثر على فقرات الجزء السفلي من العمود الفقري، حيث تتعرض لضغط زائد من جراء ذلك. وهذا يجعلها أكثر عرضة للتوتر ويسبب آلامًا شديدة.

اقرأ ايضا عن القدم المخلبية عند الأطفال .. التعريف والعلاج من بشينى 

من وسائل الوقاية لألم الضهر
من وسائل الوقاية لألم الضهر

كيف يمكن الوقاية من ألم الظهر؟

 للحفاظ على ظهر صحي وقوي، ينبغي عليك اتباع النصائح التالية باستمرار:

– أداء التمارين الرياضية بانتظام وبأسلوب منظم.
– بناء العضلات وتنشيطها من خلال تمارين متنوعة.
– الامتناع عن التدخين والسعي للإقلاع عنه تماما.
– الحفاظ على وزن صحي ومتوازن من خلال الانتباه لنوعية الأطعمة والشرابات التي تستهلكها.
– تحريك الجسم بصورة صحيحة، بما في ذلك الاهتمام بوضعية الحوض والظهر أثناء الوقوف والجلوس.
– اختيار كرسي مريح ومزود بسنادات للظهر واليدين وقاعدة متحركة، والجلوس عليه بشكل يحافظ على صحة الظهر والعمود الفقري.
– تبني نمط حياة صحي والحرص على تحريك الرجلين بانتظام.
– تطوير لياقتك البدنية وتعلم الحركات الجسدية السليمة لتجنب الإصابات وتعزيز صحة الظهر والنشاط الحركي.

الوقاية من ألم الظهر
الوقاية من ألم الظهر

ما هو علاج ألم الظهر؟.

يعتمد العلاج الأولي لتخفيف آلام أسفل الظهر بشكل رئيسي على الراحة وتطبيق بعض الإجراءات المنزلية المفيدة خلال الفترة الأولى، فننصح بتجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة خلال الـ 72 ساعة الأولى، واللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية المساعدة مثل الاستخدام الدوري للجليد والحرارة، كما ينبغي مراجعة الطبيب إذا استمر الألم بعد ذلك الوقت. يتضمن هذه العلاجات خيارات مثل:

استخدام الكمادات:

ينصح الأطباء باستخدام كمادات الثلج على أسفل الظهر خلال الـ 48 ساعة الأولى، ثم التبديل إلى الكمادات الدافئة. يُظهر الاستناد على التناوب بين الكمادات الباردة والساخنة إرخاء العضلات والتخفيف من الألم.

تناول مسكنات الألم:

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تخفيف الألم بتناول مسكنات الألم، مثل بنادول جوينت أو السولبادين. ويمكن تحسين الراحة عن طريق الاستلقاء على الظهر ووضع وسادة تحت الفخذين. إذا سبب الاستلقاء على الظهر مزيدًا من الانزعاج، فيمكن الاستلقاء على أحد الجانبين وثني الركبتين ووضع وسادة بين الساقين. يمكن تحسين الحالة بتناول حمام دافئ وتدليك الظهر. تعتمد العلاجات الأخرى على السبب المؤدي إلى ألم الظهر، ويمكن أن تشمل استخدام مُرخيات العضلات أو مسكنات الألم الموضعية التي تحتوي على خلاصة الكابسيسين.

علاج الوجع بمؤخرة الظهر
علاج الوجع بمؤخرة الظهر

احصل على موف اسبراى لتخفيف ألام الضهر بأفضل سعر من besheeny.

العلاج الطبيعى:

قد يوجه الطبيب المريض إلى الخضوع لجلسات من العلاج الطبيعي، وذلك بهدف تقوية العضلات وتحفيزها على دعم العمود الفقري. تعمل جلسات العلاج الطبيعي أيضًا على تعزيز مدى المرونة وتحفيز الإسترخاء في العضلات.

استخدام الأدوية:

علاوة على ذلك، قد تساعد المضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل السيليكوكسيب أو الديكلوفيناك أو الفينوبروفين، على تخفيف الألم وعلاج الالتهاب. وفي بعض الأحيان، يدعو الطبيب المريض إلى استخدام الحقن الستيرويدية الموضعية في المنطقة التي تسبب الألم، حيث تعمل هذه الحقن على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب.

العلاج الجراحى:

يمكن أن تتطلب بعض الإصابات والحالات العلاج الجراحي. هناك العديد من التقنيات الطفيفة لعمليات الجراحة الخاصة بالألم في أسفل الظهر. عادة ما تكون الجراحة الخيار الأخير بعد جميع العلاجات الأخرى، ولكن في بعض الأحيان، عند فشل العلاجات الأخرى، يتم اعتبار الجراحة خيارًا ضروريًا خاصة في حالة فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.

الجراحة تشمل بعض الإجراءات الطارئة التي يقوم بها الطبيب للتعامل مع المشاكل المذكورة أعلاه، وتشمل استئصال القرص المنزلق، جراحة دمج الفقرات، واستئصال الصفيحة الفقرية للتخفيف من الضغط على العمود الفقري.