طرق التخلص من الأهل والأصدقاء والأقارب نهائيا

folder_openتدوينة وخاطرة
comment8 تعليقات
how to-sever toxic relationships safely

طرق التخلص من الأهل والأصدقاء والأقارب نهائيا! (دليل عملي)
قد يبدو العنوان صادما أو حتى ساخرا. لكنه في الحقيقة يعكس مشاعر كثير من الناس في حياتهم اليومية. في الحقيقة كثيرون يشعرون بأن دوائرهم الاجتماعية، بدلا من أن تكون مصدرا للدعم والراحة، أمست عبئا وضغطا نفسيا متواصلا. على سبيل المثال ربما تكون قد شعرت يوما بأنك غريب وسط أقرب الناس لك. أو أن العلاقات التي كان من المفروض أن تطمئنك تحولت إلى مصدر قلق وإرهاق
.

على كل حال هذا المقال ليس محاولة للتهرب أو المزاح. لكنه يحتوي على طرق التخلص من المشاعر السلبية ودعوة لنفكر مع بعضنا البعض: لماذا أصبحت العلاقات الإنسانية حولنا تنهار تدريجيا؟ ما سبب أن الغربة وسط الأهل والأصدقاء أصبحت واقعا صعبا يعيشه الملايين؟ والأهم: كيف يمكن إيجاد حلول عملية، مبنية على أبحاث وتجارب، تساعدنا على أن نستعيد معنى العلاقات الحقيقية، ونخفف من شعور الوحدة الذي يطاردنا.


التخلص من الأهل والأصدقاء والأقارب ليس حلا!

لماذا نشعر أن أقرب الناس إلينا أصبحوا عبئا؟

  • التوقعات العالية: بطبيعة الحال تكون العلاقات القريبة غالبا محملة بانتظار دائم (منك ومنهم). عندما لا تتحقق تلك التوقعات؛ تولد خيبة أمل ومرارة.
  • أيضا الضغط الاجتماعي: الأسرة والأصدقاء أحيانا ما يفرضون تدخلات أو آراء في حياتك الشخصية. مما يجعل وجودهم مصدر توتر تريد التخلص منه وليس الراحة.
  • كذلك غياب الاستماع الحقيقي: في عصر السرعة، لن تجد أحدا يسمعك بصدق. ضيق الوقت مع ازدياد الحاجات لم يعد يسمح بذلك، النتيجة؟ تشعر أنك محاصر بكلام كثير. لكن دون فهم.
  • بالإضافة إلى المقارنة المستمرة: مواقع التواصل رسخت فكرة المقارنة بينك وبين غيرك. كذلك داخل العائلة والأصدقاء. بدلا من وجود دعم، أصبح هناك سباق دائم.
  • فضلا عن الأزمات الاقتصادية وضغوط الحياة: في الواقع، عندما تصبح الحياة صعبة، تدخل العلاقات نفسها امتحانا قاسيا. بدلا من أن نتقارب، نتباعد ونبحث عن التخلص من علاقاتنا ببعضنا البعض.

    اقرأ أيضا عن كيفية الحصول على شهادة ISO معتمدة في فنون الغش المتقدمة

التخلص من الأهل والأصدقاء.. الدراسات تقول:

  • تقرير من منظمة الصحة العالمية 2023 يؤكد أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة، لهما تأثير يعادل في خطورته تدخين 15 سيجارة يوميا على الصحة الجسدية والنفسية.
  • أيضا دراسة من جامعة هارفارد عن التنمية البشرية (Harvard Study of Adult Development) أطول دراسة عن السعادة، أثبتت إن جودة العلاقات الاجتماعية هي العامل الأهم لصحة أفضل وسعادة أطول، وليس المال ولا النجاح المهني.

1)  كم كبير من الناس يشعر بالوحدة.. والمشكلة أكبر مما تظن

الوحدة ليست مجرد شعور عابر. لكنها تحولت إلى واقع يومي لكثير من الناس. وفقا لمسح عالمي أجرته مؤسسة  Gallup حوالي 25% من المشاركين صرحوا بأنهم يشعرون بالوحدة بشكل منتظم.
في الواقع هذه المعلومة مهمة جدا، لأن الوحدة المتكررة تخلق بيئة سلبية نفسيا وصحيا. كما أنها تفتح الباب لتدهور العلاقات الإنسانية والانسحاب الاجتماعي.

2)  الوحدة ليست «حزن» فقط؛ لها تأثير حقيقي على الصحة (مقلق جدا)

في الحقيقة الوحدة ليست مجرد إحساس بالحزن، الدراسات العلمية تقول إنها مخاطرة صحية حقيقية. أيضا مراجعة ميتا-أناليسيس منشورة في PubMed أثبتت إن العزلة الاجتماعية مرتبطة بزيادة خطر الوفاة المبكرة والأمراض القلبية والوعائية. مما يجعلها خطرا يقارب عوامل مرضية تقليدية مثل التدخين أو السمنة.

الأمر مقلق أكتر مع دراسة حديثة نشرتها The Guardian توضح إن العزلة المزمنة يمكن أن تزيد من خطر السكتة الدماغية بنسبة 56% عند فئة من البالغين الأكبر سنا. هذا معناه إن الموضوع ليس (مزاجا) بل قضية صحة عامة وعلينا البحث عن طرق التخلص منها قبل فوات الأوان.

 3)  الوضع في مصر: مؤشرات قوية على زيادة الضغوط النفسية ووهن العلاقات

مصر ليست استثناء. رصدت مسوح وطنية ودراسات محلية ارتفاعا واضحا في معدلات الاكتئاب والقلق. مع وجود فجوة كبيرة بين حجم الحاجة للخدمات النفسية وما هو متاح فعلا.
أيضا تقارير وزارة الصحة المصرية على الموقع الرسمي للصحة النفسية تؤكد إن نسبة ضخمة من المصابين باضطرابات نفسية لا يتلقون أي علاج ولا يجدون طرق للحل.

زيبريكسا استحلاب للقلق والتوتر
زيبريكسا استحلاب للقلق والتوتر

طرق التخلص من الأهل والأصدقاء والأقارب نهائيا!

الخلاصة: الضغوط الاقتصادية، أيضا المنافسة على الموارد، كذلك آثار الصدمات الاجتماعية والإقليمية، والتأثير السلبي للشبكات الرقمية؛ كلها تؤدي لانهيار الثقة وتراجع العلاقات الإنسانية.

4)  لماذا تنهار العلاقات رغم أننا متصلون طول الوقت؟

 المفارقة واضحة: نحن أكتر جيل «متصل» تكنولوجيا، لكننا أكثر جيل يعاني من الوحدة.

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة ارتبط بزيادة أعراض الاكتئاب والشعور بالعزلة، حسب دراسة منشورة في Journal of Social and Clinical Psychology.

في الواقع كثير من الناس يتحول تواصلهم الرقمي لبديل عن التواصل الواقعي، والنتيجة: علاقات سطحية، تفاعل سريع لكن بدون عمق أو دعم عاطفي حقيقي. أيضا الضغط الاقتصادي وتغير نمط الحياة في المدن يجعل وقتنا للتواصل الفعلي محدود جدا.

5)  هل يمكن أن نقول إن «الغربة وسط الأهل والأصدقاء» أخطر من أي مرض صامت؟

 الإجابة: نعم، وبالأدلة. حيث أن الشعور بالوحدة وسط كثير من الناس أكثر قسوة من العزلة المكانية. لأنك في هذه اللحظة تشعر أن حتى أقرب الناس إليك غير قادرين أن يسمعوك أو يفهموك. كما أن دراسات مثل التي نشرتها American Psychological Association تؤكد أن العزلة الاجتماعية والشعور بالاغتراب يضاعفان مخاطر أمراض القلب والسكري والضعف الإدراكي عند كبار السن. أما في مصر والمنطقة العربية، الوضع يبدو أشد؛ حيث الأهل والأقارب عنصر محوري في تكوين الهوية. فعندما تهتز هذه العلاقة، يكون الإحساس بالخسارة مضاعف.

أيضا، اقرأ المزيد عن (انخفاض هرمون الانوثة الإستروجين بين الأعراض والأسباب)

6)  ثوابت مثبتة علميا تساعد على «إعادة بناء العلاقات»

العلاج السلوكي المعرفي، مثل ما أوردت JAMA Network فعال لعلاج الاكتئاب والقلق، ويحسن مهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل الإنساني.

-أيضا برامج التواصل المجتمعي… حسب الدراسات الموجودة في PubMed Central

– كذلك التدخلات النفسية الموجهة… كما أظهرت JAMA Network

7)  خطة عملية 12 خطوة «دليل فوري لإصلاح العلاقات»

جرب جلسات علاج قصيرة موجهة مثل CBT أو iCBT  لو شعرت بعزلة مفرطة أو اكتئاب، انضم لمجموعة نشاط منظمة. كما أظهرت الدراسات في PubMed Central

8) هل الوحدة أقوى من التدخين في تدمير الصحة؟

دراسة شهيرة لـ Holt-Lunstad وآخرين (2010)  أوضحت أن الأشخاص الذين يعانون من عزلة اجتماعية لديهم زيادة بنسبة 50% في خطر الوفاة المبكرة مقارنة بغيرهم. كما أشارت مراجعة لـ National Institute on Aging أن الوحدة ترتبط بارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، وضعف جهاز المناعة.

تريبل أوميجا لتقليل الضغط النفسى
تريبل أوميجا لتقليل الضغط النفسى

طرق التخلص من الأهل والأصدقاء والأقارب نهائيا!

9) خطوات بسيطة تحرك بها علاقاتك

جرب أن تشارك قصة قصيرة أو موقف حقيقي حدث معك. على سبيل المثال مثل تجربة صديق ساعدك. أو لقاء لطيف مع جار. القصص الشخصية تصل أسرع من أي كلام نظري.

  • بدلا من أن تكتفي بالـ«لايك»، ابعث رسالة قصيرة لشخص انقطع حديثك معه لفترة. كلمة واحدة يمكن أن تعيد فتح جسر تواصل.
  • أيضا قلل من مشاركة المحتوى السلبي أو الجدال الحاد، وحاول أن تنشر معلومة أو فكرة إيجابية حتى لو بسيطة.
  • خذ فكرة من أسلوب Harvard Business Review في تحويل المعلومة لمثال عملي، أو من New York Times Opinion في دمج التجربة الشخصية مع التحليل.

الخلاصة: ليس شرطا أن تكون كاتبا أو محللا كي تحرك الناس؛ يكفي أن تبدأ بخطوة صغيرة صادقة، ثم تدور العجلة بعد ذلك.

اقرأ أيضا عن أعراض القولون العصبي وأسبابه

10)  مخاطر يجب أخذها في الاعتبار

الوحدة ليست مجرد إحساس عابر، لكنها أحيانا ما تفتح الباب لمخاطر أكبر كثيرا:

العنف الأسري أو الإيذاء النفسي: من أهم وأخطر النتائج التي من الممكن الوصول إليها إذا تحولت الوحدة إلى فراغ داخلي. في الواقع التعامل مع ذلك لا بد أن يكون عن طريق مختصين، وليس مجاملات أو حلول وقتية.

– أيضا خطورة النصائح الطبية المغلوطة: الإنترنت يمتلئ عن آخره بمعلومات. لكن ليس كله يصلح كمرجع.

المصادر العلمية مثل  PubMed Central https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/

أو JAMA Network https://jamanetwork.com/ هي التي تضمن أن المعلومة دقيقة وآمنة.

في مصر، وزارة الصحة بدأت التركيز أكثر على الصحة النفسية. ذلك من خلال الموقع القومي للصحة النفسية
http://mentalhealth.mohp.gov.eg الذي يربط الناس بمراكز معتمدة بدلا من الاعتماد على كلام غير موثوق.

طرق التخلص من الأهل والأصدقاء والأقارب نهائيا (دليل عملي)

طرق التخلص من الأهل والأصدقاء والأقارب نهائيا!

11)  دور المؤسسات والجامعات والمجتمع المدني

بطبيعة الحال، الوحدة لا تعالج بالحلول الفردية فقط. المؤسسات التعليمية والمجتمعية لها أدوار ضخمة:

الجامعات: تستطيع دمج برامج الوصفة الاجتماعية (Social Prescribing) وهي مطبقة في بريطانيا.

على سبيل المثال تجربة NHS England https://www.england.nhs.uk/personalisedcare/social-prescribing/ التي نجحت في تحويل ملايين من الناس من دائرة العزلة إلى مجتمعات صغيرة متفاعلة.

– أيضا الجمعيات الأهلية: عندها الفرصة لفتح مساحات دعم محلية (support groups) تجعل كل فرد يشعر بأنه مسموع ومفهوم.

-ـمت بالنسبة للقطاع الخاص: الشركات والمنصات الرقمية يمكنها أن تمول مبادرات مثل «مساحة حوار» أو حملات توعية على السوشال ميديا.

أيضا تابع مقالات طبية حول مختلف مواضيع الرعاية الصحية. على بشينى 

12) التخلص من الاهل. الخاتمة..

هل نستطيع مواجهة الوحدة فعلا؟

الوحدة تحدي عالمي يمس الصحة النفسية والجسدية. الدراسات واضحة:

Gallup https://news.gallup.com/

 PubMed https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/

 وAPA https://www.apa.org/

 كلها تؤكد أن العزلة ترفع نسب الاكتئاب. أيضا أمراض القلب، كذلك الوفيات المبكرة. لكن الحلول موجودة وليست معقدة:

فعلى المستوى الفردي: مكالمات قصيرة، طقوس أسرية، مشاركة هوايات. بينما على المستوى المؤسسي: برامج دعم نفسي في الجامعات والشركات.

أما على المستوى المجتمعي: مشروعات أحياء، مبادرات تطوع، ومساحات للحوار المفتوح.

طرق التخلص من الأهل والأصدقاء والأقارب.. الخلاصة:

نستطيع مواجهة الوحدة ليس بالانعزال أكثر، لكن بإعادة بناء الثقة والروابط.. واحد واحد.

نشكركم لمتابعتنا على صفحاتنا الرسمية:

 صفحة BESHEENY على فيسبوك.

كذلك BESHEENY على الانستجرام. 

أيضا BESHEENY على منصة X تويتر.

أيضا BESHEENY على منصة pinterest.

كذلك  BESHEENY على منصة linkedin.

كذلك قناة besheeny على منصة telegram.

Tags: الاكتئاب والقلق, التواصل الاجتماعي, الشعور بالوحدة, الصحة النفسية, العزلة الاجتماعية, العزلة النفسية, العلاقات الأسرية, العلاقات الإنسانية, الغربة وسط الأهل والأصدقاء, حلول لمواجهة الوحدة

Related Posts

لا توجد نتائج.

8 تعليقات. Leave new

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

keyboard_arrow_up