الأغذية الصحية لمرضى الكلى المزمن CKD

مرضى الكلى المزمن (CKD). وهو من الحالات الطبية التدريجية التي تؤثر بشكل كبير على قدرة الكلى في أداء وظائفها الحيوية. وعلى رأسها تنقية الدم من الفضلات. أيضا تنظيم توازن السوائل والأملاح في الجسم. حيث يتقدم المرض، تصبح الكلى أقل كفاءة في أداء هذه الوظائف. مما يستدعي تدخلات علاجية متعددة، من بينها التعديل الغذائي الدقيق.

تلعب التغذية السليمة دورا جوهريا في إدارة مرض الكلى المزمن CKD. حيث لا تساهم فقط في التخفيف من الأعراض المصاحبة، بل يمكنها أيضا إبطاء تقدم المرض وتحسين جودة حياة المرضى. النظام الغذائي المناسب يهدف إلى تقليل العبء على الكلى من خلال التحكم في كمية البروتين، الصوديوم، البوتاسيوم، الفوسفور، والسوائل. كما يراعي أيضا احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية الأخرى دون التسبب في تراكم النفايات الأيضية أو تفاقم حالة المريض.

حيث تظهر الأدلة العلمية أن التوجيه الغذائي المبني على حالة المريض الفردية بما في ذلك المرحلة التي وصل إليها من المرض. أيضا والحالات المزمنة المصاحبة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم هو جزء لا يتجزأ من العلاج الكلي الشامل.

في هذه المقالة، سنستعرض الأسس العلمية للتغذية الصحية في حالات  مرض الكلة المزمن CKD. بالإضافة إلى توضيح أهم الجوانب الغذائية التي يجب الانتباه إليها. بالإضافة إلى دور المعالجة الغذائية الطبية (MNT) أخيرا ما توصلت إليه التجارب السريرية في هذا المجال الحيوي. سنتحدث عن:

• أهمية التغذية الصحية لمرضى الكلى المزمن؟
• أيضا النواحي الغذائية المهمة لمرضى الكلى المزمن؟
• كذلك كيف يمكن تناول طعام صحي لمرضى الكلى المزمن؟
• ما هي المعالجة الغذائية الطبية (MNT)؟
• كذلك التجارب السريرية المتعلقة بالتغذية الصحية لمرضى الكلى المزمن.

أيضا تابع مقالات طبية حول مختلف مواضيع الرعاية الصحية. على بشينى 

أهمية التغذية الصحية لمرضى الكلى المزمن؟

تلعب الكلى السليمة دورا رئيسا في موازنة الأملاح والمعادن في الدم. حيث أنها عند الإصابة بمرض الكلى المزمن (CKD)، تفقد القدرة على تصفية الدم بشكل فعال. لذلك، يؤثر ما تأكله وتشربه بشكل مباشر على قدرة الكلى على الحفاظ على توازن صحي للأملاح والمعادن داخل الجسم. كما أنه يحسن من شعورك العام.

اختيار الأطعمة والمشروبات الصحية، وتجنب الأغذية الغنية بالصوديوم. كذلك البوتاسيوم. أيضا الفوسفور، قد يساعد في الوقاية أو تأخير بعض المضاعفات المرتبطة بمرض الكلى المزمن. كما أن نظامك الغذائي قد يؤثر أيضًا على مدى فعالية العلاجات الخاصة بالكلى.

مع تطور مرض الكلى المزمن، تتغير الاحتياجات الغذائية. لذلك، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية باختيار الأطعمة بعناية أكبر. أيضا قد يقترح العمل مع اختصاصي تغذية مسجل لوضع خطة غذائية تتناسب مع احتياجاتك الفردية.

ملاحظة: تختلف الاحتياجات الغذائية للأطفال مرضى الكلى المزمن عن احتياجات البالغين.

 

النواحي الغذائية المهمة لمرضى الكلى المزمن:

السعرات الحرارية (Calories):

الأطعمة والمشروبات تمد الجسم بالطاقة، والتي تقاس بالسعرات الحرارية. لذلك إذا كنت تستهلك سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمك، فقد تفقد الوزن. لكن فقدان الكثير من الوزن قد يؤدي إلى تدهور حالتك الصحية.

الدهون (Fat):

توفر الدهون الطاقة. كما تساعد في ضبط مستويات الكوليسترول وضغط الدم. أيضا تساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات. ومع أن الدهون جزء أساسي من النظام الغذائي، فإن الإفراط في الدهون، وخاصة الدهون المشبعة أو المتحولة، قد يسبب تراكمات في الأوعية الدموية والقلب والكلى.

مرضى  الكلى المزمن CKD  أكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك ينصح بالتركيز على الدهون غير المشبعة، مع الحد من الدهون المشبعة والمتحولة.

السوائل (Liquids):

يحتاج الجسم للسوائل ليعمل بشكل سليم. لكن مع مرضى الكلى المزمن CKD، قد تتراكم السوائل لأن الكلى لا تستطيع التخلص منها بكفاءة. اسأل مقدم الرعاية الصحية عن كمية السوائل المناسبة لك يوميا.

الفوسفور (Phosphorus):

الكلى التالفة لا تستطيع التخلص من الفوسفور الزائد. مما يؤدي إلى تراكمه في الدم. أيضا قد يسبب هذا التراكم مشاكل مثل هشاشة العظام، والحكة، وآلام المفاصل والعظام.

 

البوتاسيوم (Potassium):

يصبح من الصعب على الكلى المصابة إزالة البوتاسيوم. مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم. حيث أن ارتفاع أو انخفاض البوتاسيوم قد يسبب مشاكل في القلب والعضلات، لذا من المهم تحديد الكمية المناسبة بالتعاون مع اختصاصي تغذية أو طبيب.

البروتين (Protein):

يساعد البروتين في بناء العضلات والأنسجة والجلد والأعضاء الداخلية والدم. كما يدعم جهاز المناعة والتئام الجروح.
لكن مع مرضى الكلى المزمن CKD، ينتج الجسم نفايات أثناء استخدام البروتين، ويتعين على الكلى التخلص منها. لذلك، يجب تحقيق توازن بين تلبية احتياجات الجسم من البروتين وعدم تحميل الكلى عبئا زائدا. أيضا يجب استشارة اختصاصي تغذية لتحديد الكمية المناسبة.

الصوديوم (Sodium):

الصوديوم هو معدن ينظم توازن السوائل في الجسم، ويوجد في ملح الطعام ومعظم الأطعمة المصنعة.
زيادة الصوديوم تؤدي إلى احتباس السوائل. مما يسبب ارتفاع ضغط الدم وتورم الجسم، ما يزيد العبء على الكلى والقلب. لذا، من الضروري متابعة كمية الصوديوم في نظامك الغذائي بالتعاون مع أخصائي التغذية.

كيف يمكن تناول طعام صحي لمرضى الكلى المزمن؟

اتباع نظام غذائي صحي عند الإصابة بمرض الكلى المزمن CKD لا يعني الحرمان. بل يعني اختيار الأطعمة والمشروبات التي تساعد في دعم وظيفة الكلى ومنع حدوث مضاعفات.

فيما يلي بعض الإرشادات العامة:

• قلل من تناول الصوديوم:
  تجنب الأطعمة المعلبة، الوجبات السريعة، والأطعمة المعالجة. حيث أنها غالبا ما تحتوي على نسب عالية من الصوديوم. استخدم الأعشاب والتوابل كبدائل للملح.
• راقب استهلاك السوائل:
  إذا أوصى طبيبك بتحديد كمية السوائل، احرص على احتساب جميع المصادر. بما في ذلك الحساء، الجيلاتين. أيضا المشروبات.
• انتبه للفوسفور والبوتاسيوم:
  استهلاك الكثير من هذه المعادن قد يسبب مضاعفات. لذلك تجنب الأطعمة الغنية مثل منتجات الألبان الكاملة، المكسرات، الشوكولاتة. أيضا الموز، حسب توصيات اختصاصي التغذية.
• اختر البروتينات بعناية:
  تناول الكمية المناسبة من البروتين بحسب مرحلة CKD التي تمر بها. ينصح بالبروتينات عالية الجودة مثل اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن. أيضا الأسماك. كذلك البيض ولكن بكميات معتدلة.
• وازن بين السعرات والنشاط البدني:
  إذا كنت تفقد وزنك أو لا تتناول ما يكفي، قد تحتاج إلى زيادة السعرات بطريقة صحية لضمان تلبية احتياجات جسمك من الطاقة.
• اقرأ الملصقات الغذائية:
  تعلم قراءة محتويات الصوديوم، البوتاسيوم، الفوسفور. أيضا البروتين في المنتجات الغذائية لمساعدتك على اتخاذ قرارات مدروسة.

معلومة مهمة: قد تختلف التوصيات بناءً على مرحلةCKD ، وجود أمراض مزمنة أخرى مثل السكري، وحالتك الجسدية العامة. لذلك، من الأفضل العمل مع اختصاصي تغذية مختص بأمراض الكلى لوضع خطة غذائية شخصية.

ما هي المعالجة الغذائية الطبية؟

(Medical Nutrition Therapy – MNT)

المعالجة الغذائية الطبية (MNT) هي علاج قائم على الأدلة يتم تقديمه من قبل اختصاصي تغذية مرخص. حيث يستخدم لمساعدة الأشخاص على إدارة حالاتهم الصحية من خلال تعديل النظام الغذائي.

في حالة مرضى CKD الكلى المزمن، تساعد MNT على:

• التحكم في مستويات العناصر الغذائية (مثل الصوديوم، الفوسفور، البوتاسيوم، والبروتين).
• أيضا تقليل العبء على الكلى.
• كذلك تحسين جودة الحياة.
• فضلا عن إبطاء تطور المرض.
• دعم الحالات الصحية الأخرى المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.

 

 

خطة المعالجة الغذائية تشمل:

• تقييم تغذوي شامل.
• أيضا تحديد الاحتياجات الفردية من السعرات والمغذيات.
• كذلك تقديم خطة غذائية مخصصة.
• متابعة دورية لتقييم التحسن والتعديلات.

ملاحظة: MNT لا تحل محل العلاجات الطبية الأخرى، ولكنها تعد جزءا أساسيا من الرعاية الشاملة لمرضى الكلى المزمن.

التجارب السريرية المتعلقة بالتغذية الصحية لمرضى الكلى المزمن CKD

تجري المعاهد الصحية والمراكز البحثية العديد من التجارب السريرية لفهم أفضل الطرق لتحسين التغذية لدى مرضى الكلى المزمن. على سبيل المثال:

• تأثير تقييد الفوسفور والبوتاسيوم على تطور المرض.
• فعالية الحميات منخفضة البروتين.
• العلاقة بين التغذية وجودة الحياة.
• تحسين إدارة السوائل والكهارل.

 

✅ الخلاصة

التغذية الصحية للبالغين المصابين بمرض الكلى المزمن أمر بالغ الأهمية للحفاظ على توازن الجسم. أيضا دعم العلاجات. كذلك تأخير تدهور وظائف الكلى.
يمكنك تحقيق ذلك من خلال:

• فهم دور كل عنصر غذائي.
• أيضا الالتزام بتوصيات أخصائي التغذية.
• كذلك إجراء تعديلات غذائية مدروسة ومبنية على حالتك الصحية.

نشكركم لمتابعتنا على صفحاتنا الرسمية:

 صفحة BESHEENY على فيسبوك.

كذلك BESHEENY على الانستجرام. 

أيضا BESHEENY على منصة X تويتر.

أيضا BESHEENY على منصة pinterest.

كذلك  BESHEENY على منصة linkedin.

كذلك قناة besheeny على منصة telegram.